ارثر جيبسون، باحث في المنطق و الميتافيزيقا بجامعة
surrey, Roehampton.
صاحب كتاب «الله و الكون» (نشر روتلدج، 2000)
الكتاب: نشر في 24 يوليوز، 2003، باللغة الإنجليزية. عدد الصفحات: 288.

نظرة عامة
يقدم كتاب «الميتافيزيقا و التعالي» لصاحبه «أرثر جيبسون»، قراءة معاصرة للمفاهيم الميتافيزيقية، مع التركيز على الحاجة إلى أطر مبتكرة لفهم الأفكار الفلسفية و العلمية المعقدة. يتضمن الكتاب فصولا لجوانب مختلفة من الميتافيزيقا وأثرها على فهم الواقع.
يتناول مفهوم التعالي: ليس التعالي مجرد مفهوم ديني أو غيبي، بل هو مفهوم أساسي لفهم الوجود و الواقع. و هو ما يعني ضرورة تجاوز الفصل بين الميتافيزيقا و العالم المادي ، مع تقديم رؤية متكاملة تربط بين الفلسفة و اللاهوت.
موضوعات الكتاب
- الميتافيزيقا و مشكلة الوجود: يناقش جيبسون «الأنطولوجيا» من خلال إعادة قراءة مفاهيم مثل «الكينونة» عند فلاسفة مثل أرسطو و توما الأكويني و هايدغر .ينتقد جيبسون النظرة المادية البحتة التي تقصر الواقع على العالم الملموس، مؤكدا أن الميتافيزيقا تطرح تساؤلات جوهرية لا يمكن للإمبريقا و حدها الاستهتار بالإجابة عليها. و يحلل العلاقة بين «الوجود و الماهية»، مستندا إلى التراث السكولائي مع إضافات من الفلسفة المعاصرة؛
- التجاوز بين الفلسفة و اللاهوت:
- كيف عالج الفلاسفة – في الميتافيزيقا الكلاسيكية- فكرة «ماوراء الطبيعة»، مثل أفلاطون في عالم المثل، أو أفلوطين في مفهوم «الواحد»؟
- التجاوز في اللاهوت: يناقش جيبسون فكرة الله كمفهوم متجاوز للعالم المادي، مع مقارنة تصورات الأديان الإبراهيمية – المسيحية خاصة- و تصورا ت الفلسفة الإلحادية و عند كانط الذي حدت فلسفة (النومين) نقده، حيث يتعمق في مشكلة «الشيء في ذاته»: من إمكانية معرفة المتعالي مما أثر على اللاهوت و الفلسفة اللاحقة.
3) المعرفة وحدود العقل
يدرس جيبسون «إمكانية معرفة الحقائق المتجاوزة»، من خلال:
- العقل وحده (كما في الميتافيزيقا العقلانية)؛
- الحدس او التجربة الدينية (كما في تصوف إيكهارت أو فلسفة بريسون)؛
- النقد الوضعي التحليلي لفكرة التجاوز (عند كارناب وفيتجنشتاين)؛
- يخلص إلى أن «التجاوز ليس مجرد وهمن بل يشكل تحديا إبستمولوجيا، يتطلب تجاوز الثنائيات مثل «العقل مقابل الإيمان».
4) حوار مع الفكر المعاصر
- .يناقش جيبسون موقف «الفلسفة القارية» مثل هايدغر و دريدا من الميتافيزيقا، و كيف أعادوا تعريف التجاوز في إطار الاختلاف و الغياب؛
- يقارن بين التفسيرات الايمانية- الثيولوجية و الإلحادية مثل: رؤية. الفلاسفة المؤمنين كياسبرز و مارسيل؛
- نقد نيتشه و فيورباخ لفكرة الله كإسقاط إنساني.
5) نحو ميتافيزيقا جديدة
يختتم جيبسون بتأمل إمكانية ميتافيزيقا جديدة تتجاوز الانقاسامان التاريخية: الإيمان و العقل؛ المادية و المثالية ؛ العلم و الميتافيزيقا.
ويقترح أن التجاوز قد يكون مفتاحا لفهم أعمق للواقع ، ليس كما وراء غامض بل كبعد جوهري في الوجود نفسه.
No responses yet